إسلاميات

مكروهات الصيام: كيف تتجنبها وتزيد من أجرك في رمضان؟

المقدمة

ماذا تعرف عن مكروهات الصيام

فقه الصيام في شهر رمضان يتضمن بيان الأفعال التي تنقص من الأجر الذي يستحقه الصائم على صومه. فالصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب والمفطرات لساعات معدودة. بل هو عبادة خالصة لله تعالى يجزي بها من صامها بأجر عظيم. ولكي يحصل الصائم على هذا الأجر الكامل. ينبغي أن يتجنب بعض المكروهات التي تضر بصحته وروحانيته وتخفف من ثواب صومه. فبعض هذه المكروهات قد تفسد الصوم نفسه. وبعضها قد يؤثر على قبوله عند الله سبحانه وتعالى. وفي هذا المقال سنتناول معكم في موقع وثائقيه بعضًا من هذه مكروهات الصيام التي يجب على الصائم تجنبها. نسأل الله أن يتقبل منا صالح أعمالنا وأن يجعلنا من المقبولين.

ما هي مكروهات الصيام:

مكروهات الصيام هي جميع الأفعال التي تثير مخاوف من فساد صحة الصوم.

حتى لو كان بإمكان الصائم تجنبها، مثل تذوق الطعام.

ويعود سبب الكراهية هنا إلى أن ممارسة هذه الأمور قد يؤدي إلى فساد الصوم إذا تم الإفراط فيها.

وعلى الرغم من أن هذه الأمور لا تؤثر بشكل مباشر على صحة الصوم،

فإنها قد تؤدي إلى ما يتسبب في فساده.

وتشمل المكروهات في الصيام، وفقًا للموسوعة الفقهية الكويتية، عددًا من الأفعال، منها:”

1- تذوق الطعام بغير عذر:

يُكره تذوق الطعام بلا عذر، لأنه يُفسد صيام المرء، حتى لو كان الصيام نفلاً،

وذلك وفقًا للمذهب الحنفي، حيث يُحرم إبطال النفل بعد الشروع فيه. وظاهر الكراهية يدل على تحريمها.

ومن الأعذار المقبولة: مضغ الطعام للطفل إذا لم يكن هناك بديل، فيُسمح بهذا الفعل. ولكن يكره ذوق الطعام واللبن والعسل لمعرفة الجيد من الرديء أثناء الشراء.

كما يكره ذوق الطعام لمعرفة ما إذا كان الصانع قد أضاف مكونات غير صحية.

ولكن إذا كان هناك حاجة أو مصلحة، فيُسمح بذلك وفقًا لبعض الحنابلة، وهذا هو القول الذي اعتمده ابن عقيل وغيره. وإذا وجد الطعم المذاق في حلق المصوم، فإنه يفطر.

2- مضغ اللبان:

اللبان الذي لا يتحلل أى لا يصل منه شيء إلى الجوف يكره مضغه.

أما ما هو قابل للتحلل اى يمكن أن يصل منه شئ إلى الجوف فيحرم مضغه، حتى إذا لم يبلع ريقه أخذاً بالأسباب.

فإذا تحلل ووصل منه شئٌ إلى جوفه متعمداً فإنه يمطر، أما إن شك فى وصوله إلى جوفه لم يفطر.

3- القبلات:

يكره إذا لم يستطع الحفاظ على نفسه من وقوع ما يفسد من جماعٍ أو إنزال.

4- مقدمات الجماع:

يرى أغلب الفقهاء أن كل ما يمكن أن يطلق عليه مقدمة للجماع – كاللمس والاحتضان وغير ذلك حكمه حكم القبلة فيما سبق.

إقرأ أيضا: ادعية شهر رمضان 2023 – أفضل الادعية خلال الشهر الكريم

5- الحجامة(استخراج الدم من الجسم):

الحجامة هى استخراج الدم من الجسم مصاً أو شرطاً.

ويرى جمهور الفقهاء أن الحجامة لا تفسد الصيام ولكنها تعتبر من مكروهات الصيام فى العموم . وفسر المالكية سبب الكراهة أن الحجامة ينتج عنها ضعف الصائم

حيث ذكر في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه سئل: “أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال: لا ، إلا من أجل الضعف”.

6- الغلو والإفراط في المضمضة والاستنشاق:

يجب عدم الغلو والإفراط في المضمضة والاستنشاق عند الصيام، وذلك بعدم وصول الماء إلى رأس الحلق في المضمضة، وعدم وصوله إلى فوق المارن في الاستنشاق.

يأتي ذلك استنادًا إلى حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم له: “بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما”، وذلك حرصًا على سلامة صوم الشخص.

كما عدَّت المالكية بعض المكروهات في الصوم، مثل فضول القول والعمل، وتناول أي شيء له طعم في الفم، وكثرة النوم في النهار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى