المصباح الكهربائي هو واحد من أهم الاختراعات التي غيرت حياة البشرية، فهو يوفر الإضاءة في الظلام ويساعد على تنفيذ العديد من الأنشطة والمهام في الليل. لكن من هو المخترع الذي وصل إلى هذا الاكتشاف العظيم؟ وكيف تمكن من إنجازه؟ وما هي التجارب والصعوبات التي واجهها؟ في هذه المقالة سنتعرف معكم في موقع وثائقيه على قصة توماس أديسون، المخترع الأمريكي الذي اكتشف المصباح الكهربائي، كما سنستعرض مسيرته العلمية والمهنية، وسنشرح كيفية اكتشافه للمصباح الكهربائي بالتفصيل.

حياة توماس أديسون

توماس ألفا أديسون (Thomas Alva Edison) هو مخترع ورائد أعمال أمريكي ولد في 11 فبراير 1847 في ميلان، أوهايو. وهو يعتبر واحدا من أشهر المخترعين في التاريخ، فقد حصل على أكثر من 1000 براءة اختراع في مجالات مختلفة مثل الكهرباء والاتصالات والصوت والصورة.

الطفولة والشباب

كان أديسون طفلا مفضولا ومحبا للقراءة، لكنه لم يستمر في التعليم النظامي لأكثر من ثلاثة أشهر، بسبب صعوبات التعلم وضعف السمع. كما تعلم أديسون بنفسه من خلال قراءة الكتب والمجلات العلمية، وبدأ يجرب تجاربه الخاصة في قبو منزله. عندما كان في الثانية عشرة من عمره، بدأ يعمل كبائع جرائد وحلوى على قطارات السكك الحديدية، وأنشأ مختبرا صغيرا داخل عربة القطار. في سن السادسة عشرة، أصبح مشغلا لجهاز التلغراف، وابتكر نظاما جديدا لإرسال الإشارات.

الحياة المهنية

في سن الحادية والعشرين، انتقل إلى نيويورك، حيث عمل كمخترع مستقل، وابتكر جهازا لحساب سعر الأسهم. كما أسس في عام 1876 مختبرا علميا في مينلو بارك، نيوجيرسي، حيث قام بتطوير العديد من اختراعاته الشهيرة مثل المصباح الكهربائي والفونوغراف والكاميرا السينمائية.

الحياة الشخصية ووفاته

تزوج أديسون من ماري ستيلويل في عام 1871، وأنجب منها ثلاثة أولاد، لكنها توفيت في عام 1884. تزوج بعد ذلك من مينا ميلر في عام 1886، وأنجب منها ثلاثة أولاد آخرين. توفي أديسون في 18 أكتوبر 1931 في وست أورانج، نيوجيرسي، بعد معاناة من مضاعفات السكري.

اكتشاف المصباح الكهربائي

تعريف المصباح الكهربائي

المصباح الكهربائي هو جهاز يحول الطاقة الكهربائية إلى طاقة ضوئية وحرارية، عن طريق تسخين سلك رفيع من مادة مقاومة للتيار الكهربائي حتى يصدر ضوءا.

تاريخ اختراع المصباح الكهربائي

لم يكن أديسون هو أول من اخترع المصباح الكهربائي، فقد سبقه العديد من المخترعين. مثل همفري ديفي وجوزيف سوان وهنري وودهاوس وغيرهم، لكنه كان أول من ابتكر مصباحا كهربائيا عمليا وفعالا ودائما.

أديسون والمصباح الكهربائي

بدأ أديسون في العمل على مشروع المصباح الكهربائي في عام 1878، بعد أن سمع عن نجاح جوزيف سوان في إضاءة منزله بالمصابيح الكهربائية في إنجلترا. كان أديسون يسعى إلى تطوير نظام كامل للإضاءة الكهربائية، يشمل المولدات والأسلاك والمفاتيح والمقابس والمصابيح. كما تحدى أديسون نفسه بأن يخترع مصباحا كهربائيا يستطيع أن يضيء لأكثر من 40 ساعة متواصلة، وأن يكون رخيص الثمن وسهل التصنيع والتركيب. لتحقيق هذا الهدف، قام أديسون وفريقه من المهندسين والفنيين بإجراء أكثر من 3000 تجربة على مدى عامين. استخدموا فيها مواد مختلفة لصنع السلك المضئ، مثل الورق والخشب والشعر والخيش والأقمشة والمعادن. كما كان أديسون يبحث عن مادة تتحمل درجات حرارة عالية دون أن تحترق أو تذوب أو تتأكسد. في 21 أكتوبر 1879، اكتشف أديسون أن سلكا رفيعا من الخيزران ، نبات استوائي قاسٍ، يستطيع أن يضئ لأكثر من 14 ساعة دون انقطاع. كما حصل أديسون في 4 نوفمبر 1879 على براءة اختراع لمصباحه الكهربائي .

إضاءة شارع مختبر أديسون

في 31 ديسمبر 1879، قام أديسون بإضاءة شارع مختبره في مينلو بارك بـ40 مصباح كهربائي ، في حدث تاريخي شهده الآلاف من الزوار.

تأسيس شركة إديسون إلكتريك لايت

في عام 1880، تأسست شركة إديسون إلكتريك لايت (Edison Electric Light) لإنتاج وتوزيع المصابيح الكهربائية .

افتتاح أول محطة للطاقة الكهربائية

في عام 1882، افتتح أديسون أول محطة للطاقة الكهربائية في نيويورك، وأضاء بها 400 مصباح كهربائي . بعد ذلك، انتشرت الإضاءة الكهربائية في جميع أنحاء العالم، وأصبحت المصابيح الكهربائية جزءا لا يتجزأ من حياتنا.

خاتمة

في هذه المقالة، تعرفنا كيف اكتشف المخترع الأمريكي توماس أديسون المصباح الكهربائي. واستعرضنا مسيرته العلمية والمهنية، وشرحنا كيفية اكتشافه للمصباح الكهربائي بالتفصيل. تعلمنا أن أديسون لم يكن أول من اخترع المصباح الكهربائي، لكنه كان أول من ابتكر مصباحا كهربائيا عمليا وفعالا ودائما، بعد إجراء آلاف التجارب على مواد مختلفة. كما تعلمنا أن أديسون لم يقتصر على اختراع المصباح الكهربائي فقط، بل قام بتطوير نظام كامل للإضاءة الكهربائية، يشمل المولدات والأسلاك والمفاتيح والمقابس والمصابيح. وكما أسس شركة لإنتاج وتوزيع المصابيح الكهربائية، وافتتح أول محطة للطاقة الكهربائية في نيويورك. كما انتشرت الإضاءة الكهربائية في جميع أنحاء العالم، وأصبحت المصابيح الكهربائية جزءا لا يتجزأ من حياتنا. نأمل أن تكون هذه المقالة قد أفادتكم وزادت من معلوماتكم عن هذا الموضوع المثير.

الوسوم