كم عدد الرسل والأنبياء؟ معلومات مذهلة قد لا تعرفها

المقدمة
تعرف كم عدد الرسل والأنبياء
أكد القرآن الكريم أن الله عز وجل بعث رسلاً وأنبياءً كثيرين للبشرية، وأن بعضهم ذُكِرَ في الكتاب العزيز، وبعضهم لم يُذْكَرْ. وقد قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}. وروى البخاري ومسلم عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء، فقال: “مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولًا جمٌّ غفيرٌ”. والإيمان بالأنبياء والرسل من أصول الدين، فلا يجوز لأحد أن ينكر نبوة أحد منهم، سواء كان مذكورًا في القرآن أو لا. وفي هذا المقال سوف نتحدث معكم في موقع وثائقيه حول كم عدد الرسل والأنبياء عليهم السلام. نتمنى أن يحوز المقال على رضاكم.
ما ورد ذكرهم في القرآن الكريم :
جاء في القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين نبياً ورسولاً، وهم: آدم، وإدريس، ونوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، ويونس، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأيوب، وشعيب، وموسى، وهارون، واليسع، وذو الكفل، وداود، وزكريا، وسليمان، وإلياس، ويحيى، وعيسى، ومحمد عليهم السلام جميعاً.
وجاء منهم ثمانية عشر في موضعٍ واحدٍ من القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:
“وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ”.
وأما باقي الأنبياء والرسل السبعة فذُكِرُوا في مواضع مختلفةٍ من القرآن الكريم.
وجه الاختلاف بين الرسول والنبي:
توجد العديد من الاختلافات بين الرسول والنبي وفيما يأتي سنذكر بعضاً منها:
الرسول هو من أرسله الله بشريعة جديدة أو أحكام ناسخة لأحكام سابقة، بينما النبي جاء ليتمم تبليغ شرع ورسالة سابقة.
يتلقى الرسول الوحي من الله ويبلغه الرسالة أثناء يقظته. بينما لا يتلقى النبي وحياً، ولكنه يلهمه الله أو يُنزل عليه كتاباً، عن طريق الرؤيا الصالحة في المنام.
يأمر الله الرسول بتبليغ الشرع والأمر، بينما يتم إلهام النبي دون تبليغه.
بناءً على ذلك، يتضح أن الرسول أكثر تميزًا من النبي، ولكن يجب الانتباه إلى أن إرسال النبي يقتضي التبليغ أيضاً.
وقد جاء في القرآن “وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ”، وبالتالي يقوم النبي بإتمام تبليغ الشرع الذي سبقه في تبليغه الرسل.
أولو العزم من الأنبياء:
هذا المصطلح جاء في القرآن الكريم، حيث يوصف الأنبياء المكلفين بتبليغ رسالة الله للناس “بأولو العزم”.
وهو تعبير يدل على أنهم كانوا ذوي إرادة قوية وعزم ثابت في تحمل المسؤولية التي وقعت على عاتقهم.
ويشير هذا المصطلح إلى أن الأنبياء كانوا يتمتعون بثبات العزيمة والإيمان، والتصميم على تحقيق رسالتهم، رغم المصاعب والتحديات التي واجهتهم.
وهذا يعكس أهمية العزيمة في تحقيق الأهداف، ويعتبر دليلا على قوة الإيمان والتصميم في تحقيق النجاح.
ومن أمثلة الأنبياء الذين وصفوا بأولو العزم في القرآن الكريم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن يجب الاشارة إلى أن الله يمنح الإرادة القوية والعزيمة لجميع عباده، ويدعونا جميعًا لتحمل المسؤولية وتحقيق الأهداف بكل عزيمة وإصرار.