إسلاميات

قصة سيدنا صالح مكتوبة مختصرة: من هو وماذا حدث لقومه؟

المقدمة:

تعرف علي قصة سيدنا صالح مكتوبة مختصرة

قصة سيدنا صالح المكتوبة والمختصرة، هي قصة من قصص الأنبياء والرسل التي ذكرها القرآن الكريم بالتفصيل، لتعليمنا العبر والحكم، ولتؤكد على توحيد الله واتباع شريعته، ولتبين لنا مصير المؤمنين والكافرين في الدنيا والآخرة.

سيدنا صالح عليه السلام هو أحد أولاد سام بن نوح، وهو من قبيلة ثمود التي كانت تسكن في منطقة الحجر بين الحجاز وتبوك.

كما كان قوم ثمود من أشد القوم حضارة وعمارة، فكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً فارهة، ويزرعون الأرض، ويلبسون أفخر الثياب، ويركبون أجود الخيل.

لكنهم كانوا عبدة للأصنام، ولا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، ولا يخشون يوم الدين. فأرسل الله إليهم نبيه صالح عليه السلام، ليدعوهم إلى التوبة والإيمان، ولكنهم كذبوه وعادوه، فأخذهم الله بعذاب شديد.

في هذا المقال رحلة ممتعة ومفيدة في عالم الأنبياء والرسل، نستعرض فيها لكم في موقع وثائقيه قصة سيدنا صالح عليه السلام مكتوبة ومختصرة، وقومه ثمود الذين خرجوا من رحمة الله بعد أن أنعم عليهم بالنعم والبركات.

سنشارككم أيضا بعض الدروس والعبر التي نستخلصها من هذه القصة المباركة، والتي تزيدنا إيمانا وثقة بالله سبحانه وتعالى. نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة، ونسأل الله أن يجعل هذا المقال في ميزان حسناتنا.

دعوة سيدنا صالح عليه السلام

أتى نبي الله صالح عليه السلام إلى قومه المتكبرين، ونصحهم بتوحيد الله الذي خلقهم من الأرض وأنعم عليهم بالماء والزروع، وأن يتوبوا إلى ربهم من معاصيهم التي أفسدت أرضهم وأخلاقهم، وأن يؤمنوا به كرسول من عنده.

لكن قوم ثمود كفروا بالله وبرسوله، وزعموا أنه مجنون أو ساحر أو كاذب، وطلبوا منه آية تدل على صدقه. فأظهر لهم الله ناقة باهرة من جوف صخرة، فخرجت تسير بينهم، وكانت آية عظيمة من رب العالمين.

وأوصى نبي الله صالح عليه السلام قومه أن يتقوا الله في ناقته، وألا يؤذوها بشر أو سوء، وألا يحولوا بينها وبين شرب الماء في يومها المعلوم، وإلا فسيأتيهم عذاب الله المهلك.

هلاك قوم ثمود

فرح بعض قوم ثمود بالناقة العجيبة التي أخرجها الله لهم بدعاء سيدنا صالح عليه السلام، وآمنوا به واتبعوه. ولكن أغلبهم كانوا كافرين مستكبرين، وأرادوا أن يقضوا على الناقة وولدها، وأن يتخلصوا من دعوة سيدنا صالح عليه السلام.

فتآمر تسعة رجال من أشرار القوم على ذبح الناقة في ظلام الليل، وقتل سيدنا صالح عليه السلام في نور النهار. فذبحوا الناقة وولدها، ولكن أتى سيدنا صالح عليه السلام بخبر مصيرها.

فأخبرهم بأنهم قد جلبوا على أنفسهم غضب الله، وقال لهم تمتعوا في دياركم ثلاثة أيام ثم يأتيكم عذاب الله المؤكد.

فأرسل الله إليهم صيحة شديدة، فأصبحوا في دارهم جثثًا مضطجعة. كما أنجى الله سيدنا صالح عليه السلام والذين آمنوا معه من قومه المجرمين، فخرج من قرية الحجر، وتركها خالية شاهدة على عزة الله وعقابه للظالمين.

الدروس والعبر المستفادة من قصة سيدنا صالح المكتوبة والمختصرة

من قصة سيدنا صالح المكتوبة والمختصرة نستفيد العديد من العبر والحكم، منها:

  • أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق والرزاق لجميع المخلوقات، وأن لا إله غيره يستحق العبادة.
  • أن الله تعالى يرسل إلى كل قوم رسولاً من بينهم، يدعوهم إلى التوبة والإيمان، ويبشر المؤمنين بالجنة، وينذر المكذبين بالعذاب.
  • أن الله تعالى يؤيد رسله بالآيات والمعجزات التي تثبت صدق رسالتهم، وتخزي كذب المشركين.
  • أنه تعالى عادل لا يظلم أحداً، ولكنه يمهل قوماً يعملون السوء حتى تتم الحجة عليهم، ثم ينتقم منهم بعذاب أليم.
  • أن الله تعالى يحفظ المؤمنين من كل شر، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويرفع درجاتهم في الدارين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى