إسلاميات

فضل قراءة القرآن في رمضان: كيف تستفيد من الشهر الفضيل؟

المقدمة

تعرف على فضل قراءة القرآن في رمضان

من المهم أن يعي الإنسان المسلم ما يحتويه شهر رمضان من فضائل وبركات، وأن يستغل هذه الفرصة العظيمة لزيادة إيمانه وتقواه بالله سبحانه وتعالى. ومن أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم في هذا الشهر المبارك هي قراءة كتاب الله العزيز، الذي أنزل فيه القرآن كهدى للناس وبيان لكل شيء. فقراءة القرآن في رمضان لها فضل عظيم وأجر جزيل، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في أحاديثه الشريفة. وفي هذا المقال سنبين لكم في موقع وثائقيه فضل قراءة القرآن في رمضان، وكيفية تحصيل أكبر استفادة من هذا العبادة الجليلة، نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتنا وأن يتقبل منا صالح أعمالنا.

فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان:

وتعتبر قرآءة القرآن الكريم من بين أهم الأعمال الصالحة والعبادات التي تتميز بفضل خاص في هذا الشهر الكريم.

إذ يعتبر شهر رمضان الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم ولذلك تميز بهذا الخصوص.

ويشير القرآن الكريم إلى فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان الآية الكريمة قال تعالى:

“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “كان جبريل يلتقي النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة في رمضان ويدرسه القرآن”. وهذا يشير إلى أنه من الأفضل تلاوة القرآن بكثرة في هذه الأيام المباركة والليالي الطيبة.

حتى يتمكن القارئ من الحصول على الأجر الذي وعد الله تعالى به لأولئك الذين يتلون كتابه ويتعلمونه.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {ألم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف” رواه الترمذي.

ويتمتع القارئ لكتاب الله برفقة الملائكة في يوم القيامة، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الماهر بالقرآن يرافق السفرة الكرام البررة، والشخص الذي يقرأ القرآن ويتعب فيه وهو عليه يحصل على أجرين”.متفق عليه.

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه بالإجتهاد ي قراءة القرآن م ،حيث قال له:

“عليك بتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض، ودخر لك في السماء” رواه ابن حبان.

بالإضافة إلى ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” رواه مسلم.

تعلق السلف الصالح بالقرآن الكريم:

يلاحظ المتأمل في حال السلف الصالح كيف كانوا مولعين بكتاب الله، ومدى تعلقهم به.

حيث كانوا يقرؤون القرآن ليلا ونهارا، وكان بعضهم يختم القرآن في ثلاث ليال.

حيث ذكر أن الأسود رحمه الله كان يقرأ القرآن في كل ليلتين من رمضان.

وذكر أن قتادة رحمه الله كان يختمه في كل سبع ليالي.

وورد أن الإمام الشافعي رحمه الله كان يختمه مرتين في اليوم في رمضان.

ويقال إن الإمام مالك بن أنس رحمه الله كان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم عند دخول شهر رمضان، ويشتغل بتلاوة القرآن من المصحف.

وقال ابن رجب رحمه الله إن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث ليالي. ينبغي فهمه على أنه ينطبق فقط على الأشخاص الذين يتبعون هذه العادة باستمرار.

أما في الأوقات المفضلة، مثل شهر رمضان، وخاصة في الليالي التي يرجى فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة،

فإنه يستحب فيها الإكثار من قراءة القرآن اغتنامًا للفرصة المتاحة في الوقت والمكان.

وتتجسّد اللحظة الأكثر قيمة في حياة المؤمن عندما يقضيها برفقة كتاب الله تعالى.

إذ يحمله بيديه وينظر إليه بانتباه، ويتأمل في محتواه الذي يشمل آيات ودلائل قوية.

بالإضافة إلى ذلك الألفاظ والبنية المعجزة العظيمة.

بالإضافة إلى ذلك أن يستفيد من العبر التي تنبعث من قصص الأولين والآخرين، ويستعين بما أعدّه الله للمؤمنين المتقين من الفضل والثواب.

وما ينتظر المخالفين والمجرمين من العقاب الأليم.

لمعرفة المزيد عن شهر رمضان المبارك إضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى