صفات النبي محمد: دراسة موضوعية وشاملة

المقدمة
ماذا تعرف عن صفات النبي محمد ﷺ
لا شك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم شخصية في التاريخ الإسلامي. فهو المبعوث من الله تعالى بالرسالة الخاتمة للبشرية. وهو المثل الأعلى لكل مسلم في سيرته وأخلاقه وفعاله. ومن بين الأمور التي يجب على كل مسلم أن يطلع عليها ويتفقه فيها هي صفات النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كانت صفاته المتميزة هي التي جعلته حبيبًا وأمينًا في نفوس المؤمنين. ولذلك يجب على كل مسلم أن يتعرف على هذه الصفات وأن يحاول تحقيقها وتطبيقها في حياته.
وتشمل صفات النبي صلى الله عليه وسلم جوانب كثيرة. منها ما هو خُلُقِيٌّ، كالصدق والأمانة والعدل والتسامح والرحمة. ومنها ما هو خَلْقِيٌّ، كالقوة والنشاط والصحة. وكانت هذه الصفات تظهر في سيرته العطرة وفي تعاملاته مع الخَلْقِ. فكان رحمة للعالمين، وكان يتحلى بالصبر والعفو والإنصاف والحكمة.
وفي هذا المقال، سنستعرض معكم في موقع وثائقيه بإختصار بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم التي تزيَّن بها ذاتُهُ، وأثَّرَتْ في حضارة المسلمين. حيث سنذكر بعض الصفات الخُلُقِيةِ والخَلْقِيةِ المذهلة التي يجب على المسلم أن يحرص على اتِّباعِها في حَدَثِهِ. وبدراسة هذه الصفات، يستطيع المسلم أن يستفاد من قدوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يُحَسِّن من نفسِهِ، وأن يُحَسِّن من علاقاتِهِ مع من حولِهِ.
صفات النبي محمد الخُلُقِيَّة
يعتبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في التاريخ فقد كان القدوة الحسنة للناس في حياته وبعد وفاته.
فيما يلي سنستعرض بعض صفات النبي الخُلُقِيَّة التي جعلت منه الشخصية العظيمة التي كانت عليه البشرية بأسرها تحتذي بها:
الأمانة والصدق
كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم معروفًا بأنه الأمين الصادق، بالإضافة إلى ذلك كان يتحلى بالأمانة والصدق في جميع أمور حياته.
الرحمة والتعاطف
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحب الناس ويتعاطف معهم، وكان يبذل قصارى جهده لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
الحلم والتسامح
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتحلى بالحلم والتسامح، فكان يتعامل بلطف وود مع أعدائه ولا ينتقم منهم.
الشجاعة والثبات
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم شجاعًا وثابتًا في وجه الأعداء والظالمين، وكان يدافع عن الحق ويقف بجانب المظلومين.
الود والإخاء
كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحب الناس ويتعامل معهم بالود والإخاء، بالإضافة إلى ذلك كان يدعوهم إلى التعاون والتآزر والمحبة.
الاعتدال والتواضع
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتحلى بالاعتدال والتواضع فكان يتعامل مع الناس بحلم وود، وبالإضافة إلى ذلك كان يعامل الجميع بالمساواة والعدل، وكان يتحلى بالتواضع حتى أنه كان يخدم أسرى الحرب ويخدم ضيوفه بنفسه.
الصبر والاحتمال
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتحلى بالصبر والاحتمال، فكان يتحمل الأذى والإساءة ولا يرد السيئة بالسيئة، وكان يدعو الناس إلى الصبر والاحتمال في جميع المواقف.
العفو والمغفرة
كما كان النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى العفو والمغفرة، وكان يعامل الناس بالعفو والرحمة حتى مع أعدائه.
الكرم والجود
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتحلى بالكرم والجود، فكان يتصدق ويتصدق بالتكرار، وكان يقدم المساعدة والعون للمحتاجين دون مقابل.
الاستقامة والوفاء
كما كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتحلى بالاستقامة والوفاء، وكان يحافظ على العهود والوعود ويعامل الناس بالإحسان والتعامل الصادق.
صفاته الخَلْقِيَّة
جسمه
كان جسمه فخماً ومفخماً بحيث يثير الهيبة في نفوس من يراه، وكان شخصاً مربوع الشكل، كما كان ليس طويلاً ولا قصيراً، بل كان قريباً من الطول المتوسط.
كذلك لم يكن يمشي مع أي شخص إلا ويبدو أطول منه، وعند جلوسه في مجلس يكون كتفاه أعلى من الجالسين.
بالإضافة إلى ذلك كان متواضعاً في تعامله ولطيف الطباع، وكان جسده متماسكاً ولامعاً.
لونه
كان لون بشرته أزهر اللون، وليس بياضاً شديداً أو أسمراً.
رأسه وشعره
كان رأسه كبيراً ومهيباً، وشعره أسود اللون ومجعداً بشكل طبيعي، ولم يكن شديد الجعودة أو مسطح الشكل.
كان طول شعره يصل إلى أسفل الأذنين في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يصل حتى بين أذنيه وعاتقه، وأقصى طول له يكون عندما يكون منسدلاً بعد الحلق، وترك رسله في منتصف رأسه.
قص رأسه بالكامل ثلاث مرات خلال سنوات الهجرة، وذلك تحديداً في عام الحديبية وعام عمرة القضاء وعام حجة الوداع.
لقد توفي وهو لا يزال يمتلك عشرين شعرة بيضاء في رأسه ولحيته.
عنقه
كانت عنقه كالدمية الجميلة في صفاء الفضة.
زراعاه ويداه
وكانت ذراعاه ويداه طويلة الزندين وكثيرة الشعر، ورحب الراحة وغليظ الأصابع، وكانت أصابعه طويلة وليست متعقدة.
إبطاه
كما كان أبيض إبطيه، وهي علامة من علامات النبوة.
منكباه وصدره وبطنه
كما كان منكباه واسعين ومغطاة بكثير من الشعر، وكذلك كان عريض الصدر وكان شعره يتدفق كالخيط بين اللبة والسرة.
مفاصله
كان مفاصله ضخمة الحجم.
خاتم النبوة
يشير إلى غُدّة حمراء بحجم بيضة الحمامة أو الهلال، تحتوي على شعرات مجتمعة كانت بين كتفيه، ويعد هذا من علامات النبوة.
وجهه
كما كان أسيل الوجه وسهل الخدين، وليس مستديراً غاية التدوير، بل بين الاستدارة والإسالة.
جبينه
كان واسع ومستوي وممتد طولاً وعرضاً.
حاجبيه
قويين ومقوَّسين ومتّصلين باتصال خفيف، وبينهما عرق يدرّه الغضب.
عيناه
كما كان أشكل وأدعج في اللون، مع وجود حمرة في بياضها وعروق حمراء رقيقة، وهذا من دلائل نبوته. بالإضافة إلى ذلك كانت عيناه واسعتين وجميلتين، ولها أهداب طويلة وكثيرة. وعندما ينظر إليه الشخص، يوصف بأن عينيه كأنهما مكحلتان، وهو ليس بأكحل.
أنفه
كما كان مستقيمًا، أقنى من لم يتأمله يحسبه أشم ولم يكن أشم وكانت أرنبته دقيقة.
فمه وأسنانه
كان واسع الفم جميل الشفتين وأشنب في أسنانه رقة مفلج الأسنان إذا تكلم خرج النور من بين ثناياه.
لحيته
كان جميل اللحية، غزير الشعر بها بالإضافة إلى ذلك كانت عنفقته بارزة ومن حولها بياض كبياض اللؤلؤ.
قدماه
ضخم القدمين، وكان يمشى على الأرض بقدمه بأكملها ليس لها أخمص اى ليس عنده الجزء المرتفع فى مقدمة القدم قليل لحم العَقِب.