إسلاميات

رد سيف الدين قطز على هولاكو: كيف أنقذ مصر والشام من المغول؟

المقدمة

ماذا تعرف عن رد سيف الدين قطز على هولاكو؟

في تاريخ الإسلام، شهدت الأمة الإسلامية مواجهات عسكرية عظيمة، كانت سبباً في تغيير مجرى التاريخ. ومن أبرز هذه المواجهات معركة عين جالوت، التي وقعت بين الجيش المغولي بقيادة هولاكو، حفيد جنكيز خان، والجيش المصري بقيادة قطز، في عام 1260م. وكانت هذه المعركة فارقة في تاريخ الإسلام، لأنها أوقفت زحف المغول وأنقذت المنطقة والعالم الإسلامي من خطر الهلاك. وقبل اندلاع المعركة، تم تبادل رسائل بين القائدين، تضمنت محاولات للتفاوض والتهديد والتحدي. وقد سجلت هذه الرسائل في كثير من كتب التاريخ. ولكن لم تفض هذه الرسائل إلى حل سلمي، بل اشتعلت الحرب الدموية بين الطرفين. وفي هذه المقالة، نستعرض لكم في موقع وثائقيه رد سيف الدين قطز على هولاكو، والذي يظهر حجم التحدي الذي كان يواجهه، وكذلك حسمه وثقته في نصر الله. نأمل أن تستفيدوا من هذه المقالة.

رسالة هولاكو لقطز

تم تسليم رسالة مهمة للسلطان قطز من قِبَل أربعة رسل تتار تحمل بين طياتها إعلاماً من هولاكو، يفيد بأنه قد بدأ بتجهيز جيشه للمشاركة في معركة عين جالوت، وأن هذه المعركة ستكون حاسمة بين الجيشين. وجاء في نص الرسالة:

مِنْ مَلِكِ اَلْمُلُوكِ شَرْقًا وَغَرْبًا اَلْخَاقَانُ اَلْأَعْظَمُ ، بِاسْمِكَ اَللَّهِ بَاسِطْ اَلْأَرْضِ وَرَافِعْ اَلسَّمَاءِ ، يَعْلَمَ اَلْمَلِكْ اَلْمُظَفَّرْ قُطُزْ اَلَّذِي هُوَ مِنْ جِنْسِ اَلْمَمَالِيكِ اَلَّذِينَ هَرَبُوا مِنْ سُيُوفِنَا إِلَى هَذِهِ اَلْمِنْطَقَةِ ، وَيَتَمَتَّعُونَ بِثَرَوَاتِهَا وَيُقْتَلُونَ مَنْ كَانَ بِسُلْطَانِهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَجَمِيعَ أُمَرَاءِ دَوْلَتِهِ وَشَعْبُ مَمْلَكَتِهِ فِي مِصْرَ وَمَا حَوْلَهَا.

بِأَنَّنَا نَحْنُ جُنْدُ اَللَّهِ عَلَى أَرْضِهِ ، خَلَقَنَا مِنْ سُخْطِهِ ، وَسَلَّطَنَا عَلَى مَنْ حَلِّ بِهِ غَضَبُهُ ، سَلَّمُوا إِلَيْنَا أَمْرَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَنْكَشِفَ اَلْغِطَاءُ ، فَتَنَدَّمُوا وَيَعُود عَلَيْكُمْ اَلْخَطَأُ ، فَنَحْنُ مَا نَرْحَمُ مِنْ بَكَى ، وَلَا نَرْفُقُ بِمَنْ شَكِّي.

قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّنَا قَدْ فَتَحْنَا اَلْبِلَادُ وَطُهِّرَنَا اَلْأَرْضُ مِنْ اَلْفَسَادِ ، وَقَتَلْنَا مُعْظَمَ اَلْعِبَادِ ، فَعَلَيْكُمْ بِالْهَرَبِ وَعَلَيْنَا اَلطَّلَبُ ، فَأَيُّ أَرْض تُؤْوِيكُمْ، فَلَنْ تَجِدُوا مَكَانًا يَأْوِيكُمْ أَوْ طَرِيقًا يُنْقِذُكُمْ أَوْ بِلَادًا تَحْمِيكُمْ.

فَلَا يُوجَدُ خَلَاصُ مِنْ سُيُوفِنَا أَوْ مَهَابَتِنَا . فَخُيُولُنَا سَرِيعَةٌ وَسِهَامِنَا مُخْتَرِقَةً وَسُيُوفُنَا صَاعِقَةٌ ، وَقُلُوبُنَا كَالْجِبَالِ وَعَدَدنَا كَالرِّمَالِ . لَنْ تَسْتَطِيعَ اَلْحُصُونُ حِمَايَتَكُمْ مِنَّا وَالْجُيُوشِ لَنْ تَنْفَعَكُمْ فِي قِتَالِنَا ، وَدُعَاؤُكُمْ عَلَيْنَا لَنْ يَسْمَعَ.

فَإِنَّكُمْ أَكَلْتُمْ اَلْحَرَامُ ، وَلَا تُعْفُونَ عَنْ اَلْكَلَامِ ، وِخُنْتِمْ اَلْعُهُودُ وَالْأَيْمَانُ وَفَشَا فِيكُمْ اَلْعُقُوقُ وَالْعِصْيَانُ ، فَأَبْشِرُوا بِالْمَذَلَّةِ وَالْهَوَانِ، فَإِنَّ مِنْ طَلَبِ حَرْبِنَا سينْدَمْ وَمِنْ قَصْدِ أَمَانِنَا سَيَسْلَمْ.

فَإِنَّ أَنْتُمْ لِشَرْطِنَا وَلِأَمَرِّنَا أَطْعَتُمْ ، فَلَكُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَيْنَا ، وَإِنْ خَالَفْتُمْ هَلَكْتُمْ ، فَلَا تَهْلَكُوا نُفُوسُكُمْ بِأَيْدِيكُمْ ، فَقَدْ حَذَّرَ مِنْ أَنْذَرَ وَقَدْ ثَبَتَ عِنْدَكُمْ إِنَّا نَحْنُ اَلْكَفَرَةَ ، وَقَدْ ثَبَتَ عِنْدَنَا أَنَّكُمْ اَلْفَجَرَةَ.

وَقَدْ سَلَّطَنَا عَلَيْكُمْ مَنْ لَهُ اَلْأُمُورُ اَلْمَقْدِرَةُ وَالْأَحْكَامُ اَلْمُدَبِّرَةُ ، عَدَدُكُمْ اَلْكَثِيرَ قَلِيلٌ عِنْدَنَا وَعَزِيزَكُمْ ذَلِيلٌ .

لَا يُوجَدُ سَبِيلٌ لِمُلُوكِكُمْ عَلَيْنَا إِلَّا بِالْمَذَلَّةِ . لِذَا لَا تُطِيلُوا اَلْكَلَامُ وَأَسْرَعُوا بِإِرْسَالِ اَلرَّدِّ قَبْلَ أَنْ تَشْتَعِلَ نِيرَانُ اَلْحَرْبِ وَتُطْلِقُ شَرَرَهَا نَحْوكُمْ، فَلَا تَجِدُونَ مِنَّا جَاهًا وَلَا عَزَا وَلَا كَافِيًا وَلَا حَرَازَا ، وَتْدَهُونْ مِنَّا بِأَعْظَمَ دَاهِيَةٍ ، وَتُصْبِح بِلَادُكُمْ مِنَّا خَالِيَةً.

لَقَدْ تَعَامَلْنَا مَعَكُمْ بِالْعَدْلِ عِنْدَمَا رَاسَلْنَاكُمْ وَأَيقَظَنَاكَمْ عِنْدَمَا حَذَّرْنَاكُمْ . وَلَا هَدَف آخَرَ لَدَيْنَا سِوَاكُمْ . وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ سِلْكِ طَرِيقِ اَلْهُدَى وَاتُّقِيَ تَبِعَاتِ اَلضَّلَالِ ، وَخَضَعَ لِأَمْرِ اَلْمَلِكِ اَلْأَعْلَى .

“رسالة هولاكو لقطز

وبعد استلام الرسالة التي أرسلها قائد المغول إلى مصر، قرر السلطان قطز عقد مجلسٍ لمناقشة محتوى الرسالة.

على الرغم من التراخي الذي بدا واضحًا في بعض الأمراء، إلا أن السلطان قطز أصر على الدفاع عن مصر ورفض فكرة التسليم.

عندما شاهد قطز الضعف الذي ينتاب الجيش، صرخ قائلاً: “أنا سأقود الهجوم بنفسي!” ثم أضاف، “يا أمراء المسلمين، لقد استنزفتم أموال البيت العام لفترة طويلة، ولكنكم لا تريدون الدفاع عن الأرض!”.

وأعلن قطز بعدها بشجاعة: “أما أنا، فسأذهب للقتال، ومن يريد الانضمام إلي فليفعل، ومن لا يريد ذلك، فليعود إلى بيته، ويرى عواقب اختياره بنفسه”.

وافق الأمراء على قرار قطز في مواجهة التتار، واتفقوا على دعم السلطان ومواجهة التحدي الذي يواجههم.

قرر السلطان قطز قطع رؤوس الأربعة رسل، وعرض رؤوسهم على باب زويل، كرسالة واضحة للمغول بأن مصر لن تستسلم لهم.

واستشار الأمير قطز قائده الظاهر بيبرس، الذي وافق على القرار الذي اتخذه المجلس، ولكنه قدم اقتراحًا بديلاً قائلاً:

“أعتقد أن من الضروري قتل الرسل الأربعة وإرسال رسالة إلى قائد المغول، لنعبر عن تضامننا مع الآخرين. إذا حققنا النصر، سيكون لدينا مبرر، وإذا خسرنا، سنكون مبررين أيضًا”.

رد سيف الدين قطز على هولاكو

وجاء رد قطز على هولاكو وجاء في نص الرسالة:

قَلَّ : اَللَّهُمَّ عَلَى كُلِّ شِىَءْ قَدِير وَالْحَمْدَ لِلَّهِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدْ اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ، عَلَى كِتَابٍ وَرَدَ فَجْرًا عَنْ اَلْحَضْرَةِ اَلْخَاقَانِيَّة، وَالسُّدَّةُ اَلسُّلْطَانِيَّةُ نَصْرْ اَللَّهْ أَسَدَهَا، وَجَعْل اَلصَّحِيحِ مَقْبُولاً عِنْدَهَا.

وَبَانَ أَنَّكُمْ مَخْلُوقُونَ مِنْ سُخْطِهِ، مُسَلَّطُونَ عَلَى مَنْ حَلٍّ عَلَيْهِ غَضَبُهُ، وَلَا تَرْقُونَ لِشَاكٍ، وَلَا تَرْحَمُونَ عِبْرَةُ بَاكٍ، أَمَّا وَقَدْ نُزَعَتْ مِنْ قُلُوبِكُمْ اَلرَّحْمَةِ، فَهَذِهِ اَلصِّفَاتُ لَيْسَتْ صِفَاتِ سَلَاطِينَ، وَإِنَّمَا صِفَاتُ شَيَاطِينَ.

وإِنَّ هَذِهِ اَلشَّهَادَةِ اَلَّتِي تَمْتَلِكُونَهَا تَكْفِي لِتَذْكِيرِكُمْ وَتَحْذِيرِكُمْ، وَذَلِكَ بِنَاءً عَلَى اَلْوَصْفِ اَلَّذِي قَدَّمْتُمُوهُ عَنْ أَنْفُسِكُمْ، قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ.

فَفِي كُلِّ كِتَابٍ لَعَنْتُمْ، وَبِكُلٍّ قَبِيحٍ وَصَفْتُمْ، وَعَلَى لِسَانِ كُلِّ رَسُولٍ ذَكَرْتُمْ، وَعِنْدَنَا خَبَركُمْ مِنْ حَيْثُ خَلَقْتُمْ وَأَنْتُمْ اَلْكَفَرَةُ كَمَا زَعَمْتُمْ أَلَّا لَعْنَةَ اَللَّهِ عَلَى اَلْكَافِرِينَ.

وَقُلْتُمْ أَنَّنَا أَظْهَرْنَا اَلْفَسَادُ، وَلَا عِزَّ مِنْ أَنْصَارِ فِرْعَوْنْ مِنْ تَمَسُّكٍ بِالْفُرُوعِ وَلَا يُبَالِي بِالْأُصُولِ، وَنَحْنُ اَلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَا يُدَاخِلُنَا عَيْبٌ، وَلَا يَصُدُّنَا غَيَّب.

اَلْقُرْآنُ عَلَيْنَا نَزَلَ وَهُوَ رَحِيمٌ بِنَا لَمْ يَزَلْ، تَحَقَّقْنَا تَنْزِيلُهُ وَعَرَفْنَا تَأْوِيلَهُ، إِنَّمَا اَلنَّارُ لَكُمْ خَلَقَتْ، وَلِجُلُودِكُمْ أَضْرَمَتْ، إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ.

وَمِنْ أُعْجِبَ اَلْعَجَبُ تَهْدِيدَ اَللُّيُوثِ بَالِرْتُوتْ، وَالسِّبَاعُ بِالضِّبَاعِ، وَالْكَمْأَةُ بَالِكْرَاعْ، خُيُولُنَا بَرْقِيَّةً، وَسِهَامَنَا يَمَانِيَّة، وَسُيُوفُنَا مُضَرِيَّةٌ، وَأَكْتَافُهَا شَدِيدَةٌ اَلْمُضَارِب.

وَوَصَفَنَا فِي اَلْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فُرْسَانُنَا أَشْبَهَ بِاللُّيُوثِ حِينِ يَرْكَبُونَ وَأَفْرَاسُنَا تَتَبُّعَ اَلْأَعْدَاءِ حِين يَطْلُبُونَ. سُيُوفُنَا قَاطِعَةً حِينَ تَضْرِبُ وَلُيُوثُنَا سَوَاحِقْ حِينِ تَنْزِلُ. جُلُودُنَا دُرُوعِنَا وَجَوَانِحَنَا صُدُورَنَا ، لَا يَصْدَعُ قُلُوبَنَا اَلشَّدَائِدَ وَلَا يُخِيفُنَا اَلتَّهْدِيدُ بِقُوَّةِ اَلْعَزِيزِ اَلْحَمِيدِ.

لَا يَهُولُنَا تَخْوِيفٌ وَلَا يُزْعِجُنَا تِرْجِيفْ. إِنَّ عَصَيْنَاكُمْ فَهَذِهِ طَاعَةٌ وَإِنْ قَتَلْنَاكُمْ فَنِعْمَ اَلْبِضَاعَة، وَإِنَّ قَتْلَنَا فَبَيْنَنَا وَبَيْن اَلْجَنَّةِ سَاعَةً.

قُلْتُمْ قُلُوبُنَا كَالْجِبَالِ، وَعَدَدُنَا كَالرِّمَالِ ؛ فَالْقَضَاء لَا يُهَوَّلهُ كَثْرَة اَلْغَنَمِ، وَزِيَادَةُ اَلْحَطَبِ لَا يَحْتَاجُ زِيَادَةً فِي اَلضَّرْمْ ، أَنَفِرُّ مِنْ اَلْمَوْتِ إِلَى اَلذُّلِّ.

اَلْهُرُوبُ يَكُونُ مِنْ اَلدَّنَايَا ،وَلَا يَكُونُ مِنْ اَلْمَنَايَا، فَمَنِيَّتُنَا غَايَةٌ، إِذَا عِشْنَا، فَنَحْنُ سُعَدَاء، وَإِذَا مُتْنَا، فَنَحْنُ شُهَدَاءُ، أَتَطَلَّبُونَ مِنَّا اَلطَّاعَةُ؟

لَا سَمْعًا لَكُمْ أَعْدَاءُ اَللَّهِ وَلَا طَاعَةً، تَطْلُبُونَ أَنَا نُسَلِّم إِلَيْكُمْ أَمْرَنَا، قَبْلُ أَنْ يَنْكَشِفَ اَلْغِطَاءُ وَيَدْخُلُ عَلَيْنَا مِنْكُمْ اَلْخَطَأُ.

هَذَا كَلَامٌ فِي نَظَّمَهُ تُرْكَيْكْ وَفَّى سَلَكَهُ تَسْلِيكٌ، وَلَوْ كَشَفَ اَلْغِطَاءُ وَنَزَلَ اَلْقَضَاءُ، لَبَّانُ مِنْ أَخْطَأَ، أَكْفُرُ بَعْدُ اَلْإِيمَانِ وَنَقَضَ بَعْدَ اَلتِّبْيَانِ؟

قَوَّلُوا لِكَاتِبِكُمْ اَلَّذِي رَصْفِ مَقَالَتِهِ، وَفَخْمٌ رِسَالَتِهِ، مَا قَصَّرَتْ بِمَا قَصَدَتْ، وَأَوْجَزَتْ وَبَالَغَتْ، وَاَللَّهُ مَا كَانَ عِنْدَنَا كِتَابُكَ إِلَّا كَصَرِيرِ بَاب، أَوْ طُنَّيْنِ ذُبَاب.

لَقَدْ تَعَرَّفْنَا عَلَى مَدَى بَلَاغَتِكَ وَفَصَاحَتِكَ، وَيَجِبَ أَنْ نَذْكُرَ أَنَّكَ مِثْلَمَا قَالَ اَلْقَائِلُ : ” حَفِظَتْ شَيْئًا وَغَابَتْ عَنْكَ أَشْيَاءُ ” . كَتَبَتْ : سَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظُلِمُوا أَيُّ مُنْقَلِبٍ يَنْقَلِبُونَ.

لَكَ هَذَا اَلْخِطَابِ، وَسَيَأْتِيكَ اَلْمَلِكْ اَلنَّاصِرْ وَبْكَتْمَرْ وَعَلَاءْ اَلدِّينِ اَلْقَيْمَرِىْ وَسَايَرَ أُمَرَاءُ اَلشَّامِ يَنْفِرُونَ اَلْإِيصَالُ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ اَلْمِهَادُ، وَضَرْبَ اَللَّمَمِ بَالَصَمَاصَمْ اَلْحِدَادُ.

وَقَلَّ لَهُمْ : إِذَا كَانَ لَكُمْ سَمَاحَةٌ، وَلَدَيْكُمْ هَذِهِ اَلْفَصَاحَةِ ؛ فَمَا اَلْحَاجَةُ إِلَى قِرَاءَةِ آيَاتِ وَتَلْفِيقِ حِكَايَاتٍ، وَتَصْنِيفَ مُكَاتَبَاتٍ، وَنَحْنُ اَلْآنَ فِي نِهَايَةِ شَهْرِ صَفَرِ، وَقُمْنَا بِإِبْلَاغِ كُلٍّ مِنْ حَضَرَ، وَحَانَ مَوْعِدُنَا، وَالسَّلَامُ.

“رد سيف الدين قطز على هولاكو”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى