ترتيب الانبياء والرسل: رؤية إسلامية مقارنة
المقدمة
تعرف على ترتيب الانبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام
ترتيب الانبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- من أهم الموضوعات التي يبحث عنها المسلمون، فهم الذين بعثهم الله تعالى إلى البشرية. كما أخبرنا الله تعالى عن بعض أسمائهم في كتابه الكريم، وأسكت عن غيرهم منهم في علم الغيب.
والنبي في لغة العرب هو المُبشِّر بخيرٍ أو شرٍ، وشرعًا هو إنسان يختاره الله تعالى من خلقه ليوحي إليه بدينٍ أو شريعة، سواءً كان مُؤْتَمَنًا على إبلاغ ذلك أم لا. أما الرسول فهو المُرْسَل من قِبَلِ الله تعالى إلى قومٍ مُعَيَّنٍ ليُبَلِّغَهُم رسالة الحق.
والفرق بين الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- هو أن الرسول يُوحى إليه بشرع جديد، ويُؤْمَر بإبلاغ قومٍ لا يعرفون ذلك الشرع. بخلاف النبي، فإنه يُوحى إليه بشرع سابق، ولا يُؤْمَر بإبلاغ قومٍ جديد. بالتالي يمكن القول بأن كل رسول هو نبي، ولا يجوز القول بأن كل نبي هو رسول.
كما أن المسلمون يؤمنون بأن الله تعالى أرسل في كل أمة رسولًا يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وتجنُّب عبادة غيره من المخلوقات، وأن جميع الأنبياء والرسول -صلى الله عليهم وسلَّم- قاموا بتبليغ ما أُمروا به من ربِّهِم.
في هذا المقال سنستعرض معكم في موقع وثائقيه ترتيب الانبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- حسب ما جاء في كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسَلَّم-. نتمنى لكم قراءة مفيدة وشيقة.
ترتيب الانبياء والرسل
كلما انحرف البشر عن الحق، أرسل الله إليهم نبيًّا من عنده ليهديهم ويصوّب أخطائهم، ويدعوهم لعبادة الله الواحد.
بالتالي، يمكن القول بأن آدم هو أول الأنبياء، ومحمد -عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء.
و بالتالي فإن ترتيب الانبياء والرسل من آدم إلى محمد يكون كما يلي:
1- آدم ◉عليه السلام◉
آدم عليه السلام هو أول إنسان خلقه الله تعالى، وفقًا للإسلام والمسيحية واليهودية ويعتبر على رأس شجرة الانبياء والرسل
كما يرتبط اسمه بالخليفة على الأرض، حيث ولاه الله تعالى السلطان والحكمة والمعرفة.
كما يروي القرآن الكريم قصة خلق آدم عليه السلام من الطين، وتعليمه الأسماء والمعارف التي جعلته فضلًا على الملائكة.
ومن ثم، سجدت الملائكة لآدم عليه السلام تبجيلًا واحترامًا.
و بالإضافة إلى ذلك يعتبر آدم عليه السلام أيضًا رمزًا للخطيئة والتوبة، حيث أنه أول من أخطأ بعصيان الله تعالى في الجنة، ولكنه تاب واستغفر الله تعالى.
ويتعلم من قصة آدم عليه السلام الإيمان بالله تعالى والتقرب إليه، والتوبة والاستغفار عندما يخطئ الإنسان.
وأن العلم والمعرفة هي من الأسباب التي تؤهل الإنسان لكسب رضا الله تعالى.
2- شيث بن آدم ◉عليه السلام◉.
يعد شيث بن آدم عليه السلام واحداً من الأنبياء الذين وردت أسماؤهم في القرآن الكريم، وهو الابن الثالث لآدم عليه السلام.
كما عتبر شيث عليه السلام رمزاً للخلق السليم والقويم، والمثال الحسن للأبناء الصالحين.
بالإضافة إلى ذلك أن شيث عليه السلام كان يعيش في عهد طويل قبل الطوفان، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله والابتعاد عن الشرك والمعاصي.
وقد أعطاه الله تعالى حكمة وعلماً كثيراً، وكان يعتبر من أهل الفضل والإحسان.
3- إدريس ◉عليه السلام◉.
إدريس هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم، كما يعتبر أول من علم الناس الكتابة والقراءة، وقد تميز بالحكمة والعلم والصبر.
كما يذكر في القرآن الكريم أن الله تعالى اصطفى إدريس وجعله نموذجاً للعبادة والتقوى، وأنه كان صابراً وشكوراً في جميع أموره، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله والتوبة إليه، وكان يحذرهم من الاستكبار والتمرد.
كما ذكرت السنة النبوية أن إدريس قد عاش 365 سنة، وأنه كان يعمل بالزراعة والصيد، وكان يتصدق بجميع ما يملك، وكان يعتني بأولاده ويعلمهم العلم والدين.
4- نوح ◉عليه السلام◉.
نوح عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم، كما يعتبر من أعظم الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله للبشرية.
وقد أرسله الله لينذر قومه بالعذاب إذا لم يتوبوا عن طريق الضلالة والفساد.
كما يروى في قصة نوح -عليه السلام- أن الله أمره ببناء سفينة لينجو بها هو ومن معه من المؤمنين والحيوانات والطيور من الطوفان العظيم الذي سيحل على الأرض.
كما أنذر نوح قومه المتمردين لمدة تزيد عن 950 عامًا، ولكنهم لم يستجيبوا لدعوته وأصروا على الكفر والعصيان.
و بالتالي ، حانت ساعة الحسم وهطلت الأمطار وارتفعت المياه وغرقت الأرض.
ونجى نوح عليه السلام ومن معه على السفينة التي بناها، ونجت معهم أيضاً بعض الحيوانات والطيور لتصبح بذلك أصول الحياة على الأرض بعد الطوفان.
5- هود ◉عليه السلام◉.
هود عليه السلام هو نبي من أنبياء الله عز وجل، كما ذكر اسمه في القرآن الكريم في عدة مواضع،
كما أنه من الرسل الذين أرسلهم الله لدعوة الناس إلى الله وتحذيرهم من العذاب في الدنيا والآخرة.
ويعتبر هود عليه السلام نبيًا لقوم عاد، الذين عاشوا في منطقة تقع بين اليمن وعمان في الجزيرة العربية، وكانوا يتميزون بالقوة والغرور والجبروت والكفر بالله تعالى.
كما دعا هود عليه السلام قومه إلى الإيمان بالله والتوبة، وحذرهم من العذاب الذي سيأتيهم في الدنيا والآخرة، ولكن قومه رفضوا دعوته وعادوا عن الحق.
و بالتالي أرسل الله عليهم الرياح العقيمة التي دمرت كل شيء، وكان هود عليه السلام ومن آمن معه من قومه من الناجين من هذا العذاب.
باقي الأنبياء والرسل
- صالح ◉عليه السلام◉.
- إبراهيم ◉عليه السلام◉.
- لوط ◉عليه السلام◉.
- شعيب ◉عليه السلام◉.
- إسماعيل ◉عليه السلام◉.
- إسحاق ◉عليه السلام◉.
- يعقوب ◉عليه السلام◉.
- يوسف ◉عليه السلام◉.
- أيوب ◉عليه السلام◉.
- ذو الكفل ◉عليه السلام◉.
- يونس ◉عليه السلام◉.
- موسى ◉عليه السلام◉.
- هارون ◉عليه السلام◉.
- يوشع بن نون ◉عليه السلام◉.
- إلياس ◉عليه السلام◉.
- اليسع ◉عليه السلام◉.
- داوود ◉عليه السلام◉.
- سليمان ◉عليه السلام◉.
- زكريا ◉عليه السلام◉.
- يحيى ◉عليه السلام◉.
- عيسى ◉عليه السلام◉.
- خاتم المرسلين محمد ◉عليه الصلاة والسلام◉.
